رام الله -معا- وجه النائب ماجد أبو شمالة عضو المجلس التشريعي عن كتلة فتح البرلمانية رئيس جمعية الأسرى والمحررين والأسير السابق تحية إجلال وإكبار إلى الأسرى في سجون الاحتلال من كافة الأطياف والألوان السياسية بمناسبة يوم الأسير الفلسطيني والى ذوي الأسرى وشهداء الحركة الأسيرة ، مجددا دعوته إلى ضرورة العمل الجاد والمكثف من كافة الهيئات الرسمية والشعبية الفلسطينية لتدويل قضية الأسرى وجعلها حاضرة في الأذهان والمحافل الدولية الشعبية والرسمية الخارجية والعمل على نقل صورة عن معاناة آلاف من الأسرى والأسيرات والأطفال الأسرى داخل المعتقلات الاحتلالية إلى العالم لعله يشكل عنصر ضاغط على حكومة الاحتلال لإنهاء هذه المعاناة الإنسانية والاجتماعية جراء الممارسات اللاانسانية بحقهم داخل المعتقلات .
وأكد النائب أبو شمالة على أن قضية الأسرى قضية مركزية بالنسبة للشعب الفلسطيني وأنها لا تقل في أهميتها عن أي من ثوابت الشعب الفلسطيني بل أنها احد هذه الثوابت وان نضال الشعب الفلسطيني عنوانه تحرير الأرض والإنسان الذي يتجلى بأوضح صوره في قضية الأسرى ومعاناتهم، داعيا حركة فتح والحكومة الفلسطينية إلى تكريم المؤسسات والأشخاص النشطين في الدفاع عن قضايا الأسرى وإبراز معاناتهم .
وأشار النائب أبو شمالة الى أنه بالرغم من حالة العزل التي تفرضها سلطات الاحتلال على الأسرى الفلسطينيين إلا أنها لم تستطع عزلهم عن شعبهم وظلت قضايا وهموم الشعب الفلسطيني حاضرة على أجندة الأسرى بل أن الأسرى كانوا ومازالوا لاعب وشريك أساسي في نضالات شعبهم وقضاياه وهنا لا يفوتنا أن نتوجه بالتحية إلى القادة صناع وثيقة الأسرى التي انبثق عنها وثيقة الوفاق الوطني في حينه,تلك الوثيقة التي حازت على إجماع الأسرى والشعب الفلسطيني وكافة الفصائل الفلسطينية والتي استطاعت وقف كارثة محققة تتمثل في حرب أهلية داخلية .
وشدد النائب أبو شمالة على أن وثيقة الأسرى مازالت تمثل أساس صالح للانطلاق مرة أخرى باشتباك تصالحي بين الفلسطينيين لاسيما وان هذه الوثيقة لاقت إجماع من الكل الفلسطيني، مضيفا :"يجب علينا أن نجد حلول خلاقة للتخلص من الواقع المهين والمؤذي الذي خلفه الانقسام الفلسطيني إكراما للشهداء و الأسرى"، مؤكدا أن المصالحة هي اكبر أمل يزف للأسرى في يوم الأسير بان معاناتهم ومعاناة شعبهم شارفت على الانتهاء .
وأشار النائب أبو شمالة إلى أن الجمود الذي يكتنف ملف المصالحة يدفعنا للبحث عن بدائل للخروج من الأزمة الراهنة، معتبرا بأنه لا يوجد أصلح من تطبيق بنود وثيقة الأسرى للخروج من النفق المظلم لافتا إلى أن الوثيقة في بندها الثاني تدعو إلى إجراء انتخابات للمجلس الوطني الفلسطيني يضمن تمثيل كافة القوى والفصائل والأحزاب والشخصيات لشعبنا على أساس نسبي في التمثيل وإجراء الانتخابات في المناطق التي يمكن أن تجرى فيها الانتخابات والتوافق في المناطق التي لا يمكن إجراء انتخابات فيها .
وأوضح النائب أبو شمالة انه في حال تمكن الفلسطينيين إعادة ترتيب بيت الفلسطينيين منظمة التحرير الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني سيتمكنون من اجتياز العديد من القضايا الخلافية من خلال الإطار القيادي الذي سينبثق عن المجلس الوطني المنتخب والمتمثل باللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير.
ودعا النائب أبو شمالة كافة الفصائل الفلسطينية إلى تبني هذا الخيار من اجل الخروج من الأزمة الراهنة والتحرر من الخلافات التي تعيق التوصل إلى مصالحة فلسطينية، معتبرا أن خيار انتخابات المجلس الوطني تعد مخرج فعلي للتحرر من كافة القضايا الخلافية التي تعيق المصالحة وسيقود إلى إطار قيادي وطني سيكون حينها قادر على الدعوة لانتخابات رئاسية وتشريعية جديدة وحسم كافة القضايا الخلافية والخروج بالشعب الفلسطيني من الأزمة الراهنة .
هذا وتوجه النائب أبو شمالة بدعوة إلى اللجنة التنفيذية لعقد اجتماع لكافة فصائل منظمة التحرير والقوى والفصائل الوطنية والإسلامية بهدف الخروج بتوافق وطني حول انتخابات مجلس وطني جديد وتحديد موعد لهذه الانتخابات