بيت لحم-معا-احتفلت جمعية خريجي قرى الأطفال بافتتاح مقرها في محافظة بيت لحم بحضور وزيرة الشؤون الاجتماعية ماجدة المصري التي قامت بقص شريط الافتتاح .
وأكدت الوزيرة على ضرورة استمرار جمعية خريجي قرى الأطفال كدور استكمالي لما تقوم به قرى الأطفال SOS في العالم، وتساءلت الوزيرة عن مدى الدعم المقدم لهذه الجمعية كنموذج رائع ووحيد في العالم ينطلق من فلسطين .
واشارت المصري الى "ان الاحتلال الإسرائيلي يعتبر سببا من اسباب خلق تلك الأوضاع الاجتماعية الردئية ليس لمن تركوا قرى الأطفال فحسب بل للفلسطينيين بوجه عام، ولكن نموذج جمعية خريجي قرى الأطفال وهو نموذج وحيد كاسرة ممتدة وتجربة جديدة تساهم بشكل جدي و واعد في تقليص حدة وألم هذه الأوضاع من خلال عملها الإنساني والمتمثل في إسنادها لكافة الذين تركوا قرى الأطفال وهم جزء من المجتمع الفلسطيني يتزايد حجمه على مر السنين فتكون لهم الأسرة الممتدة القوية والفاعلة على مستواهم الشخصي والمستوى الاجتماعي في فلسطين."
ونصحت الوزيرة كافة الذين يتركون قرى الأطفال SOS بالقول": بأن لا يقللوا من أهمية وجودهم في مجتمعاتهم وأن لا يورثوا طفولتهم في قرى الأطفال لأبنائهم وبناتهم في أسرهم النووية، فهم قادرون على الانطلاق في مجتمعاتهم مع أهمية وجود جسم يكون لهم السند في أمورهم الحياتية والتي في معظمها أمور قد يواجهها أي مواطن فلسطيني في وطن يرزح تحت الاحتلال. ولكن وجهة نظر مجلس الإدارة اختلفت بعض الشيء عن وجهة نظر الوزيرة والوفد المرافق كون انه يعتبر ان هنالك خصوصية يتوجب على الجميع الاعتراف بها والتعامل معها كمنتج يتكرر وقد يتعرض لظروف أقصى من التي مروا بها في طفولتهم قبل احتضان قرى الأطفال له منذ عام 1966."
وخلال الاحتفال قدم لها كل من الطفلين يزن عكاوي وداليا الزغاري باقة من الزهور للوزيرة والوفد المرافق كما استقبلهم كل من رئيس الجمعية السيد عبد الله قمحاوي ونائبة الرئيس علا دراغمة التي أثنت على مثل هذه الزيارة المهمة للجمعية، وأمين السر عيسى عكاوي الذي أكد ان معاليها جزء مهم من الأسرة الممتدة المكونة من بنات وأبناء قرى الأطفال المستقلون في مجتمعهم المحلي، وعضو مجلس الإدارة هاني باسم الذي طمح بأن يقوم رئيس الوزراء الدكتور سلام فياض وباقي الوزراء بزيارة جمعية خريجي قرى الأطفال - فلسطين وتقديم الدعم المعنوي لنشاطاتها وأهدافها الإنسانية والمجتمعية،
كما وشارك آخرون من أعضاء الجمعية العمومية باستقبال الوزيرة والوفد المرافق حيث قام أمين السر بعرض أهداف ونشاطات الجمعية منذ ان وجدت فكرتها وبعد أن تأسست وخاصة تلك النشاطات المجتمعية وأمل ان تستطيع الجمعية القيام بدورها المهم في غزة الحبيبة الجزء الآخر من الوطن الفلسطيني
وتقدمت نائبة الرئيس بأهم النقاط المقلقة للجمعية والتي تلخصت بالتعليم والصحة والسكن والأمور القانونية، ومن ثم دار نقاش بين الوفد الضيف وخريجي قرى الأطفال والوزيرة في ذات النقاط