رام الله- معا-اكد الناشط الحقوقي المغربي، ابراهيم كرو، في اتصال هاتفي اجرته وكالة معا معه في المغرب، صدقية المعلومات التي ارسلها عبر الايميل التي تتضمن معلومات عن امراة مغربية تعيش في الدار البيضاء في المغرب وهي متزوجة من فلسطيني وانجبت منه خمسة اطفال لكنها لم تعد قادرة على رؤية اطفالها او الالتقاء بزوجها، موضحا انها حاولت الدخول الى فلسطين لكن سلطات الاحتلال منعتها من الدخول، مرجحا ان يكون اطفالها زوجها يعيشون في قطاع غزة حسب تاكيده.
ويقود الناشط الحقوقي والمصور الصحفي، ابراهيم كرو تحركا واسعا من اجل مساعدة هذه المراة بعد ان زارها في منزلها خاصة بعد تعرضها لمحاولات الاستيلاء على منزلها من قبل اشخاص رفعوا عليها قضية اخلاء رغم حصولها على اوراق ثبوتية تؤكد ملكيتها للمنزل، موضحا ان هذه المراة لا تريد المال بقدر ما تبحث عن مساعدة في رؤية اطفالها، مشيرا الى انه يواصل تحركاته من السفارة الفلسطينية في المغرب من اجل مساعدة هذه المراة في تحقيق مرادها.
وفيما يلي نص الرسالة التي نشرها
"بالزنقة 31 رقم 3 بسيدي مومن القديم قرب حي الدوما بالدار البيضاء، تسكن سيدة اسمها "عفو تمسنا" وحيدة في بيت لم يبقى منه سوى ذكريات عاشتها رفقة عائلتها، هذه السيدة مزدادة بتاريخ 01/01/1947 والحاملة للبطاقة الوطنية رقم B60435، والمتزوجة من السيد منذر العسلي الفلسطيني الهوية الذي كان يقيم ولسنوات طوال معها بالمغرب، وكان يشغل مدير مؤسسة تربوية لأزيد من ثلاثين سنة،بعد أن كان مدرسا بمدينة مكناس، وقد أنجب منها خمسة أطفال والذي أصيب بأزمة نفسية مباشرة بعد مقتل شقيقه على يد الجنود الصهاينة في فلسطين، مما اضطر معه إلى السفر إلى الأراضي المحتلة سنة 1990 رفقة أبناءه،هذه العائلة وحسب إجماع شهادة الذين عرفوها كانت عائلة طيبة ومثقفة وكان زوجها يساعد الناس في التعلم ،ويراعي ظروفهم بل كان يساعد أبناء اليتامى في التحصيل مجانا، لقد قمت رفقة مكتب الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بزيارة خاصة لهذه السيدة بتاريخ 08 ابريل2010،وقد وجدناها وحيدة وفي حالة نفسية صعبة بسبب الوحدة والشوق إلى رؤية أطفالها كما أنها مهددة بالإفراغ يوم28 أبريل 2010، من المنزل الذي تقطنه بسبب دعوى قضائية رفعها أحد الأشخاص بالرغم من توفرها على كل الوثائق التي تنبث ملكيتها للمنزل الذي عمرته لسنوات رفقة زوجها وأطفالها، ولأنها تعاني أزمة مالية صعبة لا تستطيع معها توكيل محام يستطيع إتمام إجراءات الاستئناف، فإنها اليوم معرضة للتشرد بل حياتها أصبحت شبه مستحيلة، وأصبحت تتعرض للتخويف من طرف مجهولين ،بل حكت لي أنه في أحد الأيام مؤخرا تم رميها بحجرة كادت أن تصيبها والهدف من ذلك هو إفراغها رغما عنها."
"هذه السيدة ابنة مقاوم وأحد أعضاء جيش التحرير الذين كان مع أبطال المقاومة أنذاك، موحا اوحمو وغيرهم ويدعى "عبد السلام عسو تمسنا" الذي ينتمي إلى منطقة ايداس وقد قاوم بمنطقة والماس واليوم هذه السيدة تعيش عزلة وحيدة لم يتبقى ببيتها سوى صور تذكرها بزمن ولى، صور لعائلتها وأخرى لمدينة القدس ... ، من العيب والعار أن يتم تهديدها بالإفراغ رغم أنها اشترت هذا البيت في سنة 1975 ولها وثائق تتبث ذلك ولأنها لا تتوفر على مال تستطيع به استئناف الحكم عبر المحام فان الحكم صدر بالإفراغ وهي الآن في طريق الضياع،داخل هذه السيدة حكاية حزينة وحلم قد لا يتحقق وقد يتحقق، أنا لم استطع صياغة معاناتها وحاولت التركيز على النقط المهمة".
"من هذا المنبر أناشد كل الذين يحملون هم هذا الشعب من إعلاميين وحقوقيين، أن يتضامنوا مع هذه السيدة، وان يوصلوا صوتها إلى الرأي العام الوطني، كما أناشد من يستطيع إيصال صوتها إلى الأرض المحتلة فلسطين أن يقوم بهذا العمل الإنساني وأنا مستعد للتعاون مع أي جهة إعلامية من اجل ذلك" .