الجامعة الإسلامية في غزة تمنح دكتوراة فخرية لأردوغان

اسطنبول- معا- سلم وفد من الجامعة الإسلامية في غزة يضم رئيس مجلس الأمناء النائب المستقل جمال الخضري ورئيس الجامعة كمالين شعث، رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان، شهادة الدكتوراه الفخرية تقديرا لجهوده في دعم القضية الفلسطينية والجامعة.

وتمت مراسم التسليم في قصر مقر رئاسة الوزراء التركي في العاصمة أنقرة بتلاوة النائب الخضري نص القرار والذي جاء فيه " لقد تم منح دولة رئيس وزراء الجمهورية التركية الشهادة بحقوقها وامتيازاتها ودرجة الشرف المرتبطة بها، تقديراً لجهوده الكبيرة والمتواصلة في مناصرة ومساندة الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة".

وأكد الخضري، على أن هذه الشهادة مستحقة وتفخر الجامعة الإسلامية بتقديمها للسيد اردوغان، وأن الشعب الفلسطيني يثمن ويقدر عاليا مواقفه الشجاعة والرجولية والوطنية المستمرة لدعم صموده.

وشدد الخضري، على أنه رغم الحصار والعدوان الظالم ضد غزة وصعوبة الظروف إلا أن القدس أولاً ويجب العمل من أجل تحريرها ووقف الانتهاكات بحقها".

وأشار الخضري، إلى أن تركيا نموذجاً في العطاء على المستوي الرسمي والمؤسساتي والشعبي وتعمل ضمن منظومة متناغمة في إسناد القضية الفلسطينية كل الوسائل المالية والسياسية والمعنوية.

من جانبه، أشاد شعث بمواقف أردوغان ووقوفه في وجه الظلم والطغيان الذي يتعرض له الشعب الفلسطيني وخاصة في قطاع غزة، مبيناً أن مواقفه المشهودة في دعم القضية والشعب لها الأثر الطيب في نفوس الفلسطينيين.

وقال "لقد أعدتم من جديد الأمل في نفوس الشعب الفلسطيني والمستضعفين في إمكانية أن تكون سياسة قائمة على المبادئ والأخلاق، وأن يكون ساسة بموقف أخلاقية وإنسانية".

وأشاد شعث، بدور أردوغان في دعم الجامعة الإسلامية من أجل تربية جيل متعلم صالح، وشكره على إتاحة هذه الفرصة لأهل غزة لنكون في موقف رد شي من الجميل رغم شدة الحال وصعوبة الموقف.

ومن ثم سلم الخضري وشعث، أردوغان الذي كان يرتدي زي التخرج الجامعة، شهادة الدكتوراه الفخرية ودرع تقدير من الجامعة، إضافة لصورة للمسجد الأقصى رسمت عليها صورة للسيد أردوغان.

من جهته، قال أردوغان، "إن الجامعة الإسلامية تواصل التعليم منذ 32 عاما في ظروف قاسية"، مشيراً إلى أنه استلم خلال رئاسته للوزراء شهادات دكتوراة فخرية عديدة من جامعات في العالم، إلا أن الشهادة التي منحتها إياها الجامعة الإسلامية لها معنى آخر يميزها عن الشهادات الأخرى".

وأضاف "مجيئكم هنا وعدم تمكني من الذهاب إلى غزة يثبت هذا المعنى بشكل واضح.. وكما تعلمون أن تركيا وفلسطين ترتبطان بأواصر تاريخية وعاطفية، وكما كان في التاريخ، فإن ألام فلسطين آلامنا وفرحة فلسطين فرحتنا".

وشدد أردوغان على ضرورة توحيد الفلسطينيين صفوفهم والتوصل إلى المصالحة بينهم ليتمكنوا من إنهاء معاناتهم.

وقال: "لن تسقط القدس ولا المسجد الأقصى والضفة الغربية من أجندتنا"، مبينا أن قدر تركيا لا يختلف عن قدر فلسطين، ولا قدر القدس ورام الله وغزة يختلف عن قدر إسطنبول وأنقرة وإزمير".

وذكر رئيس الوزراء التركي أنه عاش مع وفد الجامعة الإسلامية بغزة لحظات لا تنسى، معبرا عن شكره على منحه شهادة الدكتوراة الفخرية واللوحة التذكارية التي رسمت عليها صورته. وسلم اردوغان أيضاً، النائب الخضري والسيد شعث درع تقدير.